كيفية تصميم وإعادة تصميم الأدوار الوظيفية في ظل التوظيف الأمثل للذكاء الاصطناعي
بقلم
دكتور/عبد الكريم درويش
ساهمت الأتمتة المبنية على الذكاء الاصطناعي في تغيير
طبيعة وأدوار الوظائف الإدارية والفنية المؤدية إلى تحقيق أهداف المؤسسة، وبالتالي
فهى تؤثر بصورة وثيقة في مدى تصميم العمليات والإجراءات المرتبطة بالأدوار
الوظيفية وبفعالية وكفاءة الهيكل التنظيمي المؤسسي ودوره في تحقيق أهداف المؤسسة.
ومع إلغاء بعض الوظائف وتغيير البعض الآخر نتيجة لتوظيف
ومساهمة الذكاء الاصطناعي في أتمتة بعض الوظائف أو أجزاء منها على أقل تقدير، أصبح
من اللازم العمل على إعادة التوظيف الأمثل للرأسمال البشري وتصميم أدوار الوظائف
الجديدة وإعادة تصميم بعض أو كل أدوار الوظائف الحالية للمساهمة في تطوير الأداء
المؤسسي.
وهنا سيتم تناول إدارة التدوير الوظيفي وذلك على النحو التالي:
يوضح الشكل التالي الهيكل التنظيمي للمؤسسة، حيث يشير النموذج الأول إلى ما يعرف بالتدرج الرأسي، والذى تعدد فيه المستويات التنظيمية، ويوضح النموذج رقم 2 ما يعرف التنظيم الأفقي والذى تقل فيه المستويات التنظيمية ولكن تعدد فيه الوحدات التنظيمية بصورة أفقية وبالتالي تتعدد معها المسميات الوظيفية. يتمثل التدوير فى التنقل بين الوظائف أفقيا والترقي من الانقتال من وظيفة إلى وظيفية أعلى بصورة رأسية.
لذلك، يمكن تصور ما يمكن أن يحدث داخل المؤسسة على النحو التالي:
أولا- التدوير الوظيفي الأفقي (اكتساب مهارات جديدة-Reskilling):
تعلم الموظف مهارات جديدة أو تدريب الموظف على مهارات
جديدة تجعله قادرا على القيام بوظيفة جديدة ولكن في نفس المستوى التنظيمي للوظيفة
الحالية.
ثانيا- التدوير الوظيفي الرأسي (اكتساب مهارات أعلي -Upskilling):
تعلم مهارات جديدة من قبل الموظف، أو تدريب الموظف على
مهارات جديدة تجعله قادرا على القيام بوظيفة أو وظائف أعلي من حيث المستوى
التنظيمي ولكن في نفس نوع الوظيفة الحالية.
وفي ضوء ما تقدم، تظهر أهمية التركيز على استخدام
التفكير التصميمي لتصميم الوظائف الجديدة، وإعادة تصميم الوظائف الحالية والأدوار
والعمليات والإجراءات المتعلقة بالوظيفية لتحقيق أعلى درجات الفعالية والكفاءة
المؤسسية في ظل التوظيف الأمثل لقدرات الأتمتة المبنية على الذكاء الاصطناعي واستشراف المستقبل.
للتواصل:
ad@pdcuae.com
Comments
Post a Comment