المشاركة فى قمة المعرفة والتعرف على رأى مخترع الحاسب الآلي
بقلم
دكتور/ عبد الكريم درويش
عقد بالأمس بداية قمة المعرفة بدبى، والذى
شارك فيها نخبة متميزة من المبدعين والمبتكرين، وكان من ضمن المشاركين وأحد
الفائزين بجائزة محمد بن راشد للمعرفة، المهندس/ ستيف وزيناك الشريك فى تأسيس شركة
آبل للكمبيوتر، والذى قام بتصميم أول كمبيوتر شخصى والذى عرف ب Apple
I
وقام بتصميم النسخة الثانية والتى عرفت ب Apple II، وكانت مشاركته ملفته للكافة
من حيث التعبير بطلاقة عن فكرة المبدع وإبتكاراته التى حققها مع شركة أبل، ولكن ما
لفت نظرى هو أننى أعرف من خلال دراستى لرحلة الشركة –دراسة حالة لشركة ومؤسسة متميزة- أن
ستيف وزيناك كان يعانى من مشكلة الخجل الشديد، لدرجة أنه كان يعارض بشدة فكرة طرحة
لأول إبتكار مع زميله ستيف جوبز فى معرض خاص للابتكارات والتى حجز ستيف جوبز (مؤسس شركة
آبل وشريكه) بها محاضرة يلقيها ستيف وزيناك –بدون الاتفاق المسبق معه على ذلك-
وكان يقول أنه لا يقدر على ذلك، على الرغم من أن ستيف جوبز كان يراها فرصة لا تفوت
ويجب إقتناصها.
وهنا ثار فى ذهنى السؤال-كمهتم بالتنمية البشرية
والتطوير الذاتى والمؤسسى- كيف تمكن المهندس/ ستيف وزيناك من مشكلة الخجل وأصبح متميزا فى
التحدث أمام الجمهور، ولذلك قمت بمقابلته خارج القاعة بعد الانتهاء من الجلسة التى
شارك فيها وصافحته على مشاركته الرائعة وقلت له كيف تغلبت على مشكلة الخجل الشديد، وهنا نظر لى وقال من
خلال المشاركة فى نادى الحاسوب الذى كنت عضوا فيه، والمناقشات والحوارات التى كانت
تدور مع الأعضاء والزملاء حول ما أحبه وأعشقة هو الكمبيوتر.
ومن هنا يمكننى القول، أن مهارات التحدث
والتواصل مع الآخرين هى مهارة ككل المهارات الإنسانية، تنمو وتتطور بالممارسة،
وتضعف بعدم الممارسة والتطبيق المستمر، وهذا ما يدعو إلى الترحيب للخروج من دائرة
الراحة إلى دائرة عدم الراحة حيث توجد فرص
النمو والتطور والازدهار وخاصة إذا ما كان هذا الخروج إلى ما تحبه و تعشقه.
فالابتكار أم الإندثار
من مقولات صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم
Comments
Post a Comment