القيادة وفرصة ......
رؤية الفرصة
بقلم
دكتور/ عبد الكريم درويش
هناك فرصة للأفضل ، فكل لحظة بها فرصة للعمل والتحسين والتطوير، فالرؤية تبدء بأن ترى الوضع الحالي "كما هو" وتراه في المستقبل على
صورة أفضل.
وجوهر القيادة أن تتحمل مسئولية رؤية الوضع الحالي "كما
هو" وأن تتحمل مسئولية تغييره إلي الصورة الأفضل ، فمثلما ترى الليمون ليمونا
وكما يمكن أن تراه عصيرا لليمون.
فعندما تكون في منصب إداري عالي، فهناك فرصة لتحوله إلى
منصب قيادي من خلال تحمل مسئولية رؤية الوضع الحالي "كما هو" وأن تعمل للوصول
به إلى الصورة الأفضل.
ففرصة القيادة، يجب أن تنتهز للتطوير والتحسين والابداع
والابتكار والتصميم على تصميم الوضع الحالي بشكل أفضل ليكون الغد أجمل.
فعندما ترى المعاملات الإدارية تأخذ وقتا طويلا، فإن ذلك
يعنى أن هناك فرصة لتقليل وقت المعاملات، إيمانا بأن هذا الوقت فرصة لعمل شيئا أخر
أفضل من انتظار انتهاء المعاملات والبقاء كقوة عاطلة عن العمل وتقديم أى قيمة مضافة للحياة.
وعندما تقوم بتكوين فريق لإدارة أي عمل، فهناك فرصة لانتقاء
أفضل العناصر، والتي تؤمن بالفرصة للتحسين والتطوير والابداع والابتكار، وأن تعمل على تمكينها من تغيير الوضع الحالي إلى الأفضل.
وعندما تشارك مع عناصر فريق عملك "والتي قمت باختيارها
بعناية"، فهناك فرصة لتطويرها ودعمها لتصبح قادرة على تحمل مسئولية الوضع
الحالي ورؤيته "كما هو" ورؤيته وهندسته ليصبح في المستقبل على شكل أفضل.
ففن القيادة، أن ترى في كل إنسان فرصة، فرصة للنجاح وتحقيق
ما يصبو إليه، وأن ترى في كل مجموعة فرصة لفريق يحقق المعجزات، ويقاس عمله بالانجازات وأن ترى في كل شعب
فرصة لكتابة تاريخ جديد وليس فقط رواية التاريخ الماضي، فالمستقبل يحمل فرصة وعلينا أن
نقود أنفسنا لرؤية لتلك الفرصة واغتنامها لتحقيق غدا أفضل .
Comments
Post a Comment