ليفربول
دروس من الرياضة في الإدارة
بقلم
دكتور/عبدالكريم درويش
شاهدت مباراة نهائي دوري ابطال أوروبا،
وبعدما استمتعت بها كمحب لكرة القدم، فكرت في المباراة من منظور الإدارة، فوجدت بها
بعض الدروس التي يمكن الاستفادة منها في مجال الإدارة المؤسسية والذاتية، والتي
يتمثل أهمها فيما يلي:
1-
نجاح المنظومة ككل وليس كجزء:
فنادى ليفربول
له إدارة مؤسسية كأي مؤسسة أخرى، ونجاحه هو نجاح لتلك المؤسسة وعلى رأسها إدارتها،
والتي تقدم خدماتها لجمهورها الداعم لها (ليس فقط على المستوى المحلى بل أيضا على
المستوى العالمي) من خلال تقديم فريق بمستوى رياضي متميز من حيث المدرب (والطاقم
المعاون له) واللاعبين (سواء من منهم داخل اللعب أو خارجه).
2-
أن النجاح رحلة وليس محطة وصول فقط:
فنجاح
الفريق لم يأتي من مباراة واحدة، ولم يأتي فقط من المباريات التي فاز فيها الفريق
فقط، بل أيضا من المباريات التي خسرها الفريق ولكنه تعلم منها، والمقصد هنا
"تعلم الفريق" بما فيه اللاعبين والطاقم التدريبي.
3-
أن النجاح ليس وليد الصدفة ولكنه يحتاج إلى مجهود مضني مستمر:
من خلال
متابعة المباراة، تجد أن المباراة، كانت ديناميكية مليئة بالخطط والسيناريوهات
والتكتيكات، والتي لم تتحدد نتيجتها إلا عند إطلاق الحكم صافرة النهاية، والتي كان
الكل في خلالها -من الفريقين- يسعى جاهدا لتحقيق افضل نتيجة لحصد كأس البطولة.
4-
تجانس الفريق على الرغم من تمثيل معظم القارات به:
ساهمت عناصر الفريق المتميزة
والمتفردة في نجاحه كعمل جماعي، وهنا لم تقف الثقافات المتنوعة كمؤثر كبير في الأداء
حائلا بل مثلت جسرا قويا ورائعا لتضافر الجهود وتكاملها لتحقيق النجاح للجميع.
5-
التنافسية وتقدير الآخر:
شاهدنا الكل
يشيد ليس فقط بالفريق الفائز، بل أيضا كانت الإشادة لنادي توتنهام كمؤسسة رياضية
متميزة كإدارة، وكلاعبين، وكطاقم تدريبي، وكجمهور.
وكانت تلك
بعض الدروس المستفادة من الرياضة لمجال الإدارة، فالنجاح هو نجاح مؤسسي يساهم فيه
الكل من خلال الاستمرار في العمل الجاد والتعلم من خلال ممارساته والعمل على تحقيق
التجانس بين مكوناته.
Comments
Post a Comment