القيادة وكيفية تصميم إدارة التميز (للأفراد، وفرق العمل) : دور التحليل السيكومتري الاصطناعي
بقلم
دكتور/عبد الكريم درويش
القيادة وكيفية تصميم إدارة التميز:
بقلم
كلنا نقوم بالإدارة بصورة أو أخرى، عندما نقوم بإدارة أنفسنا وإدارة الآخرين،
سواء على المستوى الشخصي أو المهني.
وعندما نريد بناء مبنى، فأننا نقوم بتصميمه أولا، وهذا ما يجب علينا
القيام به عند إنشاء مؤسسة جديدة، أو إعادة هيكلة مؤسسة قائمة، فيجب علينا التصميم
أو إعادة التصميم أولا.
ومن أجل التصميم بصورة ملائمة، يجب أن يصبح لدينا الإدراك الكافي بأنفسنا،
وما نريد القيام به، وما يلزم للقيام به، وكيف يمكن القيام به.
أولا- الإدارة على المستوى الفردي:
يجب أن نصبح لدينا الإدراك الكافي بأنفسنا من أجل إدارتها بشكل متميز،
فعلى سبيل المثال، يجب علينا معرفة أنفسنا من خلال ثلاثة محاور هي: المعارف، والمهارات،
و السلوك (المكون الذهني ومكون الأداء الفعلي). فمن المشاهد في كثير من الحالات، أن العديد من الأفراد ليس لديهم
الإدراك الملائم بأنفسهم لعدم قيامهم بتقييم أنفسهم من خلال الاختبارات السيكومترية
اللازمة، والتي تمكنهم من معرفة سماتهم ومعارفهم وقدراتهم بشكل واضح وبالتالي
تتكون لديهم القدرة على إدارة أنفسهم بشكل أكثر فعالية وكفاءة.
ثانيا- الإدارة على مستوى فرق العمل:
عندما تتكون لدينا القدرة على إدارة أنفسنا بشكل متميز، فأننا يمكننا
الانطلاق لإدارة الآخرين بصورة متميزة أيضا، ومن أجل هذا، فإن الإدراك بالآخرين من
حيث المعارف و المهارات والسلوك (المكون الذهني ومكون الأداء الفعلي) ، من خلال التقييم السيكومتري، يمكننا من تصميم
كيفية عملنا معهم بصورة متميزة، وكيفية دمجهم مع غيرهم من أعضاء الفرق بشكل أفضل، فتصبح
بيئة العمل أكثر ملائمة من الناحية النفسية والقدرة على زيادة الإنتاجية والابداع
والابتكار والتفرد والتميز والريادة.
ثالثا- الإدارة على المستوى المؤسسي:
تتكون المؤسسات من مجموعة كبيرة من الأفراد (وهو ما يعد كالفريق
الكبير)، والذي يتضمن مجموعة من الفرق الفرعية، وكل فريق يتكون من قائدا ومجموعة
من الأعضاء، وعندما يكون لدى قادة الفرق الإدراك الملائم بأنفسهم وقدراتهم، والإدراك
الملائم بأعضاء فرق العمل من الناحية النفسية والقدراتية، فإن ذلك يمكنهم من القيام
بإدارة الفرق بشكل أكثر تميزا.
الخلاصة:
عندما ننظر إلى كيفية الإدارة على المستويات الثلاثة: الفردي، وفرق
العمل، والمؤسسة، فأننا نجد أنه من الضروري توافر الإدراك الملائم بالمعارف
والمهارات والسلوك المتوافر، وذلك من خلال الخضوع للتقييم السيكومتري، حتى تنجح علمية
تصميم وتنفيذ برامج إدارة الأداء المؤسسي وبالتالي تحقيق الأهداف المنشودة منها.
للمزيد
من المعرفة، يمكن التواصل من خلال الإيميل التالي:
Comments
Post a Comment