العضلات الثلاث وإدارة الذات (مجرد تساؤلات) للدكتور/ عبد الكريم درويش




من القواعد الأساسية التى تتعلق بالعضلة الجسمانية أنها "تقوى بالاستخدام وتضعف لعدم الاستخدام"، ولذلك يطلب مدرب اللياقة البدنية ممن يستشيره لتقوية العضلات الجسمانية أن يقوم بممارسة الرياضة بطريقة معينة من أجل تقوية عضلات جسمانية محددة، وللمساعدة على الانتظام فى أداء التمرينات الرياضية يطلب مدرب اللياقة البدنية أن يتم الاشتراك فى إحدى صالات ممارسة الرياضة "الجيم" والتردد عليه ثلاثة مرات على الأقل أسبوعيا للممارسة الرياضة البدنية.
ومن الطبيعى ومن السهل أنه يمكن من خلال الملاحظة البسيطة التعرف على من يتردد على الجيم أو يمارس الرياضة بشكل منتظم-من الأفراد- وبالتالى التعرف أيضا على من لا يقوم بذلك من خلال النظر إلى شكل الجسم والعضلات المكونة له، حيث قد نجد الجسم المشدود والممشوق وقد نجد العكس والمتمثل فى الجسم المرتخى والمترهل.
ومن الممكن أن يقوم بذلك الفحص البسيط الشخص المعنى بنفسه، عندما ينظر على سبيل المثال إلى المرآة.

العضلة الثانية: العضلة الذهنية:
فإذا كان الأمر يسيرا بالنسبة للعضلات الجسمانية التى يسهل ملاحظتها، ولكن ما هو الأمر بالنسبة للعضلات الذهنية –إذا ما استعرنا مفهوم العضلة- لتقريب مفهوم القوة والضعف بالنسبة للقدرات الذهنية ومدى الصلابة الذهنية (Mental Toughness) التى يتمتع بها أي فرد منا، مثل ما أوضحناه بالنسبة للعضلات الجسمانية، فعلى سبيل المثال، هل يكون من الطبيعى والسهل من خلال الملاحظة البسيطة أن نتعرف على من لديهم عضلات ذهنيه قوية وعلى من لديهم عضلات ذهنية ضعيفه، وبالتالى التعرف عمن لديهم ذهن قوى وممشوق، ومن لديهم ذهن ضعيف ومترهل، والسؤال الآخر، هل هناك مكان لتقوية العضلات الذهنية "الجيم"، وهل هناك من مرآة ليرى الشخص بنفسه بشكل واقعى مدى حالة عضلاته الذهنية.

العضلة الثالثة: العضلة النفسية:
فإذا كان الأمر يسيرا بالنسبة للعضلات الجسمانية، وليس بنفس القدر –من اليسر- بالنسبة للعضلات الذهنية، فما هو حال الوضع بالنسبة للعضلات النفسية –بالطبع إذا ما جاز لنا استعارة مفهوم العضلة هنا أيضا للايضاح- هل من اليسير التعرف على مدى قوة أو ضعف العضلة النفسية من خلال الملاحظة البسيطة كما نفعل مع العضلات الجسمانية، وهل هناك مكان يمكن التردد عليه للتدريب على تقوية العضلات النفسية مثل "الجيم"، حتى نحافظ على شكل وقوة العضلات النفسية، وبالتالى لا تصل الى مرحلة الضعف والترهل، وهل هناك من مرآة ليرى الشخص بنفسه بشكل واقعى مدى حالة عضلاته النفسية، مثل التحليل السيكومتري (Psychometric Evaluation).


هذه ثمة تساؤلات لتحسين عملية الإدراك لحسن إدارة الذات.
للتواصل:

Comments