ثمانية طرق لتعظيم
الاستفادة من الكوتشنج
Coaching
بقلم
دكتور/عبد الكريم درويش
البعض منا قد يعاني من الشعور بعدم الارتياح وضعف
التوافق مع فريق العمل بالمؤسسة مثل صديقنا أ. أحمد، نتيجة عدم أو ضعف وضوح الدور
الذى يجب عليه القيام به، وعدم حصوله على التغذية الراجعة عن أداءه من قبل رئيسه
أو زملاءه بالفريق، أو مثل زميلتنا أ. حمدة التي لم تحصل على الوظيفة التي ترغبها
على الرغم من تقدمها لأكثر من وظيفة ودخولها لأكثر من مقابلة من أجل التوظيف،
ولكنها في النهاية لا تعرف بالضبط لماذا لم يتم توظيفها وما هي أهم الأمور التي تفتقدها
والمتعلقة بذلك: مثل المعارف والمهارات والقدرات والاتجاهات اللازمة لشغل الوظيفة،
فالحل هنا يكمن في تعلم كيفية الكوتشنج (التوجيه) للآخرين من قبل رؤساء فرق العمل، وعلم استخدام الكوتشنج بصورة فردية وإدارة الذات من خلال التدريب
على توجيه أنفسنا أو ما يعرف بالكوتشنج الذاتي، وهذا يثير عدة تساؤلات يتمثل أهمها فى ما هوالكوتشنج، وكيف يمكن استخدام الكوتشنج فى توجيه فريق العمل، وإدارة النفس وذلك لإمكانية توظيفه فى مجال التعليم والتعلم والتدريب والتحسين والتطوير والتنمية مدى الحياة.
التعريف بالكوتشنج:
هو طريقة فعالة للإدراك والإدارة الصحيحة للآخرين والذات، حيث يتم خلالها التعرف على كيفية مساعدة الآخرين على تحقيق التوافق الذهني والمهاري
مع متطلبات شغل الوظيفة (أي القيام بالمهام الوظيفية) أو القيام بالدور المطلوب
ضمن فريق العمل.
الآن وبعد توضيح ما هو المقصود بالكوتشنج، نقوم
بتناول أهم ثمانية طرق لتعظيم الاستفادة من الكوتشنج سواء على المستوى الفردي أو
على المستوى المؤسسي، وذلك على النحو التالي:
الطريقة الأولي: نشر ثقافة الكوتشنج:
يجب التعريف بالكوتشنج كعمل منهجي علمي
وعملي، فهو علم بقدر ما له أسس وأدوات وأساليب ونماذج تحقق نتائج باهرة، وكما أنه
فن من حيث مهارة تطبيق تلك الأسس والأدوات والأساليب والنماذج بصورة عملية متميزة
ومتفردة.
الطريقة الثانية: التعريف بأهمية الكوتشنج
وتحقيق النتائج:
يساعد الكوتشنج في تحقيق نتائج متميزة من حيث
الاستثمار في تطوير الرأسمال البشري والتطوير الذاتي والاستفادة العظمى من القدرات الخلاقة على جميع
المستويات في المؤسسة وكافة مجالاتها.
الطريقة الثالثة: تعظيم الاستفادة من فرق
العمل:
يساهم الكوتشنج في اختيار وتكوين وتطوير أداء
فرق العمل بسرعة أكبر من الطرق العادية، فيساعد الكوتشنج على تحقيق الانسجام
والسرعة في الانتقال بالأداء الجماعي إلى مستويات أعلى.
الطريقة الرابعة: تطوير القيادات في جميع
المستويات:
يدعم الكوتشنج في اكتشاف العناصر القيادية من
حيث بناء وتطوير العقلية الملائمة والمهارات اللازمة للتحول من فكر وأداء المدراء
إلي فكر وعقلية القيادة المتميزة.
الطريقة الخامسة: تفعيل برامج إدارة المواهب:
تقليل فقد وهدر المواهب نظرا لضعف أو عدم
تقديرها بالمؤسسات، وقد يحدث ذلك نتيجة للفهم الخاطئ في كثير من الحالات لعقلياتها
واتجاهاتها وكيفية العمل على احتوائها والاحتفاظ بها وتعظيم الاستفادة من قدراتها.
الطريقة السادسة: دعم الأفراد من حيث إدارةالذات:
يزيد الكوتشنج من درجة الوعي بالذات
وبمكوناتها المتعلقة بالأداء الحالي، مثل المعارف والمهارات والاتجاهات والقدرات، وبالتالي
كيفية إدارتها بصورة أكثر فعالية وكفاءة للارتقاء بها إلى مستويات أعلي.
الطريقة السابعة: الاستفادة من الرأسمال
البشري مدى الحياة:
يدمج الكوتشنج الرأسمال البشرى مدى الحياة
وليس فقط أثناء العمل الوظيفي ولكن أيضا بعد بلوغ سن التقاعد من خلال الاستفادة من
الخبرات لدعم الأفراد الأقل خبرة بصورة متخصصة أو النجاح في الحياة بصورة عامة.
الطريقة الثامنة: زيادة الولاء المؤسسي
والمجتمعي:
يزيد الكوتشنج السليم من زيادة الولاء
المؤسسي والمجتمعي من خلال دعم الرأسمال البشري وتحقيق توافقه مع التوجه
الاستراتيجي للمؤسسات.
ترتبط عملية نجاح الكوتشنج بالمساعدة على بناء
القدرات اللازمة للنجاح والمتعلقة بالتوجه الذهني السليم ووضع الأهداف والتمتع
بالمهارات اللازمة لتحقيقها، من أجل دعم نجاحنا لأنفسنا ولمؤسساتنا ولمجتماعتنا بأعلي قدر من الفعالية والكفاءة.
Comments
Post a Comment